الأدلة القرآنية الخاصة بالإيمان بكتب بعض الأنبياء . وقال جَلَّ جَلاله: ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ . ولا يوجد نص قرآني يوضح أن هناك نبي أتى إلى مصر قبل موسى إلا يوسف ، فلو كان إخوة يوسف أنبياء لكانت ظهرت أخبار نبوتهم ، وجدير بالذكر أن إخوة سيدنا يوسف توفوا كلهم على أرض مصر ، وكذلك سيدنا يوسف ، لكن وصيته تضمنت نقله إلى الشام ، وفعل ذلك سيدنا موسى . وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ . قال تعالى "قل آمنا بالله وما أنزل علينا" يعني القرآن "وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب" أي من الصحف والوحي "والأسباط" وهم بطون بني إسرائيل المتشعبة من أولاد إسرائيل - وهو يعقوب الاثنى عشر "وما أوتي موسى وعيسى" يعني بذلك التوراة والإنجيل "والنبيون من ربهم" وهذا يعم . تفسير: (قولوا آمنا بالله) ♦ الآية: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا . ما دليل الايمان بالكتب؟ ((((( موقع دروس الخليج ))))) نرحب بكم زوارنا الكرآم في موقع دروس الخليج ، كما يسعدنا أن نقدم لكم حل الواجبات، واوراق العمل، والاختبارات الإلكترونية، لجميعالكتب الدراسية، وكافة الفصول الدراسية. قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ . 6- جميع الأنبياء أمرهم الله بإقامة الدين، قال الله تعالى: ( ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن . فهنا قال: وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ [سورة البقرة:136] وفي سورة آل عمران لم يقل: وما أوتي، وإنما قال: وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ [سورة آل عمران:84] فلم يذكر الإيتاء، فيمكن أن يكون ذلك باعتبار أن آية آل عمران قال الله فيها: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ . فيجب الاعتماد على الله، والثقة به وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [سورة الطلاق:3] يعني: كافيه، وهذا ظهر مصداقه في زمن النبي ﷺ حينما وعده الله بهذا فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [سورة البقرة:137] فغلب النبي ﷺ اليهود في جميع المواقع، في قريظة والنضير وفي بني قينقاع وفي خيبر، ولم تنزل أحكام الفيء إلا في حروب اليهود، ولم يكن مواجهة مع اليهود قط في حرب مع المسلمين، وإنما كان التسليم والنزول عن أموالهم من غير قتال؛ ولهذا يقول الله -تبارك وتعالى: فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ [سورة الحشر:6] هذه الأموال التي حصلتم من هؤلاء اليهود في النضير وغيرها ما أوجفتم عليه من خيل، والخيل تُشير إلى الإغارة والهجوم، والرِكاب السفر الطويل، يعني: كأنه يقول: ما بذلتم مشقة، ولا قطعتم شُقة، ليس لكم شيء من هذا الفيء، وإنما صار ذلك إلى المسلمين من غير كدكم وجُهدكم وقتالكم، فالغنيمة أربعة أخماس للمقاتلين، بينما الفيء ليس للمقاتلين منه شيء، فكفاه الله  ذلك كله فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [سورة البقرة:137] فالتعقيب بالفاء تدل على التعقيب المُباشر بعد هذا الشقاق، ومجيء السين، يعني لم يقل: فسوف يكفيكهم الله، فالسين للتنفيس، لكن ليست كسوف، فهي أقرب منها، فدل على قُرب هذه الكفاية، والله تعالى أعلم. وأيضًا في قوله -تبارك وتعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ [سورة البقرة:136] جاء على نسق من الترتيب بحسب الزمان إلا فيما يتعلق بما أُنزل على محمد ﷺ وهذا يدل على أن الترتيب في القرآن في جملة المذكورات لا يدل على الترتيب بحسب الوقوع في الزمان، فتارة يكون كذلك، وتارة يكون على غير هذا المعنى. قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ . ففي القران الكريم ذكرت عدة آيات تحمل كلمة الاسباط التي قصد بها اسباط يعقوب عليه السلام، فذكرت في اربعة مواضع، في سورة آل عمران، وفي آواخر سورة النساء، واثنان في سورة البقرة وهم كالتالي: وفي الختام نكون قد أزلنا كافة التساؤلات القابعة في أذهان المتابعين عن من هم الاسباط والذين عرفوا بانهم احفاد يعقوب عليه السلام، كما انهم تميزوا بالاخلاص والصدق والعديد من الصفات الحسنة الخلوقة، لكن لم يكن منهم أية نبي، وكما ذكرنا بأن النبي الوحيد كان بعد سيدنا يعقوب هو سيدنا يوسف عليه السلام. قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [سورة البقرة:136] فـ(ما) هذه تفيد العموم، فيشمل ذلك القرآن والسنة وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ [سورة البقرة:136] من الصُحف وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ [سورة البقرة:136] وهم الذرية ليعقوب  الأنبياء من قبائل بني إسرائيل، يُقال لهم: الأسباط، وهم من نسل يعقوب  ولم يكن أولاد يعقوب  سوى يوسف  والراجح أن أولاده البقية لم يكونوا أنبياء، فالأسباط يُقال لقبائل بني إسرائيل الذين تفرعوا من هؤلاء الأولاد من أولاد يعقوب  فكان فيهم أنبياء، يعني في ذرية يعقوب  على مدى أزمان مُتباعدة، كان بنو إسرائيل يسوسهم الأنبياء، كما قال النبي ﷺ حتى إنهم قتلوا في يوم واحد سبعين نبيًا، فهذا يدل على كثرة هؤلاء الأنبياء في بني إسرائيل. في بعض الآيات يذكر الله بعض الأنبياء، وفي بعضها يذكر آخرين، وهكذا في كل مقام بحسبه، كما في قوله -تبارك وتعالى: وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ . - وَما أُوتِيَ: أوتي فعل ماض مبني للمجهول. معنى الإيمان فهنا قال: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [سورة البقرة:137] فيُؤخذ منه توكل الدعاة، والرُسل، وأهل الإيمان، على الله -تبارك وتعالى- ولا يضرهم بعد ذلك كيد الأعداء، والله أخبر عن الأموال الطائلة التي يُنفقونها للصد عن سبيل الله إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ هذا في الدنيا وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [سورة الأنفال: 36] فهذا هو النتيجة المُحققة، فلا يهولنّك تلك الأرقام الضخمة، والتريليونات التي يُنفقونها في حرب الإسلام بأنواع الحروب، فهذه كلها كما قال الله : فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً [سورة الأنفال:36] لا تكون ضياعًا وهباءً فقط، لا، بل حسرة ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [سورة الأنفال:36]. {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ . الإنسان هو مَحِلٌ لخطاب الرب - تعالى - فمِن أجْله أُنزلت الكتب، وشُرعت الشرائع، وسُخِّر ما في السماوات وما في الأرض جميعًا له، فالإنسانية جمعاء مخاطَبة بالإسلام، فهو ليس رسالة خاصة إلى جنس مخصوص أو بلد معين، فهو رسالة . وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ: عطف على إبراهيم. الجزء الثالث. وفي قوله: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [سورة البقرة:136]... إلى آخره، جاء ذلك بهذه الصيغة أن يقولوا جميعًا، قولوا آمنا بالله، أن يقول ذلك كل أحد، وأن يقوله مجموع الناس، فنزلهم منزلة النفس الواحدة وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فأتى بضمير الجمع قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [سورة البقرة:136]. ترجمة. ويؤكد أنه لم يوجد نبي إلا سيدنا يوسف قبل موسى ، وما يدل على صحة ذلك ما ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم عن ذرية سيدنا إبراهيم في قوله : ( ومن ذريته داود وسليمان ) ، فو كان أخوة سيدنا يوسف أنبياء لذكرهم الله معه . [3] قوله تعالى: {الم ۝ ذَلِكَ الْكِتَابُ}, [1] قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} الآية:1, [7] من قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} الآية:73 إلى آخر السورة, [3] من قوله تعالى: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ} الآية:30 إلى آخر السورة, حديث «إن الله لا ينظر إلى أجسامكم..» إلى «إذا التقى المسلمان بسيفيهما..», ‏(22) لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ – الجزء الثاني, وقفات مع قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم), الثلاثاء 03 / ربيع الآخر / 1443 قال محمد بن يزيد : هذا غلط، لأن . أدلة الإيمان بالكتب السماوية من القرآن . ٤٣- تفسير سورة البقرة الاية ١٣٩ - ١٤١ الشيخ د.عثمان الخميس. {قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن . القول في تأويل قوله قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون 84 قال أبو جعفر يعني بذلك - جل ثناؤه - أفغير دين الله تبغون يا معشر اليهود وله أسلم من في السموات . ويقول ابن تيمية أن القول بأن الأسباط هم أولاد يعقوب خاطيء ، لأنه لم يقصد به أبناءه من صلبه بل يقصد به ذريته ، مثلما يقال بنو أدم ، وأن تفسير كلمة ” بني ” على أنها الولد من صلب أبيه خاطيء ، لأنها لا تدل على ذلك المعنى . [4]. قال تعالى: «قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ . فما أوتي موسى من التوراة، وعيسى من الإنجيل، وما أوتي جميع الأنبياء من الوحي من الله -تبارك وتعالى- وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ [سورة البقرة:136] فعمّ بعد أن خصّ؛ وذلك أنه -تبارك وتعالى- هنا ذكر ما أُنزل إلى هذه الأمة، وذكر ما أُنزل إلى إبراهيم  وولده، وما كان في ذريته من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لأن هؤلاء ينتسبون إليهم، فلم يذكر لهم ما أُنزل على نوح وهود وصالح -عليهم السلام- وغير هؤلاء من الأنبياء، وإنما ذكر هؤلاء خاصة، ثم عمّ بعد ذلك: وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ. ويقول سبحانه: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أوتِيَ موسَى وَعِيسَى . ﴿وَيَعْقُوب والأسباط وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ من رَبهم لَا نفرق بَين أحد مِنْهُم وَنحن لَهُ مُسلمُونَ (١٣٦) فَإِن آمنُوا بِمثل مَا أمنتم بِهِ فقد اهتدوا وَإِن﴾ قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ . Dr. Othman Alkamees - الشيخ الدكتور عثمان الخميس. ثم بالنسبة لهذه الأمة، وهم لا شك أن الذين أدركوا النبي ﷺ هم من جملة أمته حتى أهل الكتاب، فهم من أمة الدعوة، ممن يتوجه إليهم الخطاب، فهم مطالبون بالإقرار بالنبي ﷺ فقدّم ذلك قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وقوله هنا: قُولُوا آمَنَّا وفي خطاب النبي ﷺ: قُلْ آمَنَّا [سورة آل عمران:84] فوجّه الخطاب إليه ﷺ لمزيد الاختصاص بمُباشرة الرد على هؤلاء من أهل الكتاب فدعوته تشملهم، وجاء بجمع الضمير قُولُوا آمَنَّا هذا لعموم الأمة تعليمًا لها. قال تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لانفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) وباعتبار أنهم . وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [سورة البقرة:136] فهذا إسلام القلوب والجوارح، فلا يكون في القلب أدنى معارضة، وتستسلم الجوارح وتنقاد، ويستسلم اللسان. وأيضًا قال تعالى في سورة البقرة : ( أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودًا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون ) [2] . يعود مصدر وأصل كلمة الاسباط في اللغة العريقة العربية للشجرة كثيرة الأغصان الملتفة، فقصد هنا بأن سيدنا يعقوب عليه السلام يعد شجرة كبيرة عريقة، والاسباط هم الذين يعدون الفرع والغصن، كما أنها تعني التتابع وقصد بأن النسل يكون متتابع أي أنه غالبهم يتبعون بعض في ذات الذرية، فللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سبطين وانهم الحسن والحسين أحفاد الرسول الصادق والتي تعد فاطمة بنت الرسول والدتهم، ففي حديث عن الرسول يقول: “حُسَينٌ منِّي وأنا منه أحَبَّ اللهَ مَن أحبَّه الحَسَنُ والحُسَينُ سِبطانِ مِنَ الأسباطِ”. فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ [سورة البقرة:137] يعني: بما آمنتم به، وهذا واضح، لكن حينما نشق الشعرة والشعيرة ونُشقق هذه الألفاظ هنا تأتي الإشكالات، يعني: هؤلاء الذين يُشققون الألفاظ يورثون الإشكالات بتشقيقهم هذا، وإنما أذكر ذلك للتنبيه عليه؛ لأنه كثير في كتب التفسير، فهذه الآية المعنى واضح، فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به، يعني بما آمنتم به، فإذا قيل: آمنوا بمثل ما آمنتم به، وهل الذي آمنا به له مثل؟ وهل يصح إيمانهم بهذا المثل أو أنهم يُطالبون أن يؤمن بما آمن به بعينه لا بمثله؟ وليس له مثل أصلاً، فهنا يتكلمون على حل هذا الإشكال، والجواب عنه، وهل (مثل) هذه زائدة أو ليست بزائدة؟ وهكذا في مثل قوله -تبارك وتعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [سورة الشورى:11] وهل له مثل؟ وهل لمثله مثل؟ حتى تدخل الكاف، والكاف للتشبيه، ومثل للتشبيه، ليس مثل مثله شيء، وهل له مثل حتى يكون لمثله شيء؟ ليس هذا هو المراد، وإنما العرب تذكر ذلك وتُريد به عينه وذاته، فيقال: مثلك لا يفعل ذلك، يعني أنت لا تفعل ذلك فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُمْ بِهِ [سورة البقرة:137] يعني: بما آمنتم به، هذا هو المعنى، والله تعالى أعلم، وأما شق الشعرة والشعيرة فهو يورث مثل هذه الإشكالات، ويكثر الكلام في ذلك، والجواب عنه في كتب التفسير. قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا . يتسائل العديد من الأشخاص من هم الأسباط الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم ، فالبعض يفسر كلمة الأسباط على أنهم أولاد سيدنا يعقوب ، بينما البعض الآخر يذهب بأنهم أحفاده ، وإليك بعض التفسيرات التي توضح المعنى الحقيقي لكلمة الأسباط ، والآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر الأسباط ، بالإضافة إلى الاستشهاد بكافة المعاني والأحداث التي أحاطت بالآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر الأسباط ، حيث تم ذكرهم 4 مرات . ♦ ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا . (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ . قال تعالى في سورة ال عمران : (قل آمنا بالله وما أنزل علينا ، وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم ، لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) . * في سورة البقرة: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ . قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم " وفى سورة آل عمران: "قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم . «مُوسى » نائب فاعل. آيات عن الأسباط. ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ . ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ . القرآن الكريم - 61. وكذلك في هذه الآية رد على من يدعون إلى الجمع بين الأديان، أو ما يُسمى بالدعوة إلى توحيد الأديان، أو الدعوة إلى تقريب الأديان، أو نحو ذلك، وهذه دعوة معروفة، ولهم مراكز في العالم، ولهم مؤسسات ومُنشئات، فتجد في بعض هذه المسجد والكنيسة ومعبد اليهود في مجمع واحد، وفي بعضها يوجد معبد أيضًا للبوذيين، فهذه الدعوة دعوة باطلة، ومُخالفة لنصوص القرآن، ومخالفة لنصوص السنة، والنبي ﷺ يقول: والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار[2] فلا يصح أن يُقال: إن هؤلاء يؤمنون بالله، ويصيرون إلى الجنة، ويتورع بعض هؤلاء من إطلاق الكفر عليهم، بل هم كفار بنص القرآن لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ [سورة المائدة:73] لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ [سورة المائدة:17] وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [سورة التوبة:30] فهذا كله كفر صريح، وهذه قضية لا تحتاج إلى تنبيه، ولكن للأسف وجد في بعض من ينتسب إلى الإسلام من يُجادل ويُغالط في مثل هذه المسلمات. ويؤكد ابن تيمية أن السبط هو الحفيد ، مثل الحسن والحسين سبطي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وأن أسباط يعقوب هم أحفاده من أبناءه الـ 12 ، مستشهدًا بقوله تعالى : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا ) ، ومعنا ما جاء في الآية الكريمة أن الأسباط هم الأمم الذين جاءوا من بني إسرائيل ، أي الذرية التي جاءت من أبناءه . سورة آل عمران. وقد ذكر القرآن الكريم لنا الأنبياء" قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم . و قال سبحانه و تعالى: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ . قال تعالى: "قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ . وكذلك في قوله -تبارك وتعالى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [سورة الضحى:5] ويقول: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ۝ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ۝ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ۝ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ۝ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ۝ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [سورة الشرح:1- 6] والحافظ ابن القيم يقول: هذه جميعًا تكون له ولأمته أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [سورة الشرح:1] فيكون لأتباعه من شرح الصدر بقدر اتباعهم له وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ [سورة الشرح:2] يكون لهم من حط الأوزار بحسب اتباعهم له، ولزومهم ما جاء به الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ۝ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [سورة الشرح:3، 4] أنه يحصل لهم من رِفعة الذكر بحسب ما يكون لهم من الاتباع للنبي ﷺ والاقتداء به، فهذه حاصلة لأتباعه، والشاطبي يقول: كل ما كان من هذه التي أُعطيها النبي ﷺ من الخصائص إلا ما لا يكون إلا له، كالوحي والنبوة، ما عدا ذلك، فإنه يكون لأتباعه منه نصيب بقدر ما يكون لهم من الاتباع، مثل نُصرت بالرعب مسيرة شهر[3] فهذا لا يختص بالنبي ﷺ وإنما يكون لأتباعه أيضًا، وجُعل رزقي تحت ظل رُمحي، وجُعل الذُل والصغار على من خالف أمري[4] وهكذا.

أفضل دكتور باطنية في مستشفى الحياة, مطلوب مصمم جرافيك للسفر, مهام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية, تفسير رؤية شخص اعرفه يزني للعزباء, النظرية الوجودية في الإرشاد النفسي, تفسير رؤية شخص اعرفه يزني للعزباء,